2015/08/06

ثقافة الصحة أم ثقافة العلاج؟


الأصل في الصحة الوقاية وليس العلاج، وقديماً لم يكن العرب يعرفون كثيرًا عن العلاج؛ بل كانوا يعرفون الوقاية التي هي (خير من العلاج) كما هو مشهور عنهم.

بل إن أول قاعدة صحية في القرءان تتعلق بالغذاء وأن يكون ما نتناوله من الغذاء ذا قيمة صحية عالية؛ فبني إسراءيل أعطاهم الله (المن والسلوى) فقالوا: (لن نصبر) وطلبوا القثاء والعدس والبصل؛ فجاء استنكار الله عزوجل (أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير!) يعني كيف تختار لنفسك غذاءاً أقل في القيمة الصحية؟ لماذا؟ هل نفسك ليس لها قيمة عندك؟ فبهذا أنت تهين نفسك فلاقيمة لها عندك!

ثم دلهم على مايطلبون وهم يعرفون: (اهبطوا مصرآ فإن لكم ماسألتم) فماتطلبونه من غذاء موجود في الأمصار في متناول أيدي الناس كلهم؛ أما المن فهو موجود في الأماكن النائية والبعيدة (كالكمأة) صعبة الوصول ونادرة الانتشار! وفي الحديث: (الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين) وتسمى: الفقع.

فالغذاء كلما كان منتشرآ كلما كان أسوأ على الصحة؛ وعلى رأسها الوجبات السريعة والمشروبات الغازية.


والعجب أن العدس، والبصل، والقثاء؛ والذي تتكلم كثيرٌ من أبحاث الغذاء اليوم عن فوائدها عدَّها القرآن من الطعام الأدنى! إذًا ثقافتنا الصحية سبقت الطب الغذائي بمراحل، والذي لا زال يتحدث عن فوائد هذه الأشياء!

يقول الحارث بن كلدة طبيب العرب: (
المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء) فبداية مشاكل الإنسان الصحية تبدأ من أكله.

وفي العصور الحديثة - للأسف - لم تعد تلك الثقافة متصدرة عند العرب خاصة؛ بل هي محاربة للأسف من قبل عصابات الأدوية، والتي استطاعت عن طريق الإعلام؛ وعن طريق التركيز على المرض تغيير ثقافتنا الأصيلة؛ فجعلتها مشوهة لا تمت لنا بصلة؛ وحولتها لثقافة أمراض وأدوية؛ فصرنا من أكثر الأمم أمراضًا!



فكانت النتيجة بدل أن تنتشر محلات الأغذية الطبيعية العضوية؛ومراكزالرياضة والأندية الصحية؛ تنتشر الصيدليات والمستشفيات والعيادات؛ فبجانب منزلي شارع في مسافة ثلاثة كيلو متر يوجد فيه ستة صيدليات ولا يوجد نادي واحد!!!

ولذلك صار اعتقاد عند الناس أنه إذا كبر سيكون مريضآ مقعدآ!
يعني/ دعاء خطيب الجمعة: اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا أبدآ ما أحييتنا؛ مجرد دعاء لايتعدى اللسان؛ لتمضية وقت الخطبة؛ وفي القلب نقول: أن هذا لن يكون! 
(إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)


قرأت في كتاب امبراطورية الطب الحديدية -عن كليات الطب -ولم أهتم له سابقآ حتى أخبرني أحدهم مؤخرا أن بعض المستشفيات الخاصة تفعله كذلك؛ وهي أنهم يأخذون تعهداً على الأطباء فيها؛ بعدم دلالة المرضى على مايفيدهم صحيآ؛ وتفرض عليهم رقابة في ذلك!

وعندما تجد بصيص نور من الذين تحدثوا عن الصحة الوقاية؛ تجد الأغلب يتحدثون عن الوقاية من الأشياء الطارئة كالجراثيم والحوادث) أما قواعد الصحة في الغذاء والعادات؛ فنادر من يتحدث عنها انظر:







وقد كتب د. صالح الأنصاري مقالاً متميزاَ يشرح فيه هذه المعضلة بعنوان:



والحقيقة التي لايعرفها الأغلبية؛ أن أجهل الناس بهذه القضية هم المعنيون بها؛ فتجد الزيوت المتحولة، ومشروبات الطاقة، وكل مزابل الأغذية والأدوية الخطرة؛ والمواد الملونة، والأصباغ، والمواد الكيماوية مرخصة من جهات الصحة والغذاء!
فلاتغرك كلمة مرخص أو غير مرخص.
د.جابر القحطاني تحدث عن الفطر الأحمر الريشي في حلقة فضائية كاملة؛ وكتب عنه تسعة صفحات في موسوعته؛ بأنه من أرقى الأغذية؛ ويعد من أقوى مضادات الأكسدة؛ إن لم يكن أقواها على الإطلاق؛ وليس له أي آثار جانبية. 


ولكن لوسألت عنه أي مختص في دائرة معنية بالغذاء أو الصحة؛ ستكتشف أنهم لم يسمعوا به؛ وقد حدث معي!

أما معضلة الكبسولة لو وضعت كمونآ أو زنجبيلآ في كبسولة فالنظام يعده من أصناف الدوءآ؛ وليس من صنف الغذاء؛ فلايباع إلا في الصيدلية! بينما الدول المتقدمة تجاوزت هذه القضية منذ أمد بعيد؛ فحتى الحلبة وحبة البركة يضعونها في كبسولات!


إذًا لابد أن تجعل غذاءَك نوعيًّا منتقى؛ ومعرفة قواعد الوقاية الصحية؛ 
وتتعرف على مخاطر الغذاء التي تواجهك؛ وقد جمعت ماتيسر منها في هذا المقال/


وتتعلم كيف تستمتع بصحتك وغذائك؟ وتنقل هذا الخير للآخرين.

محمد الشيخ
7/8/2015
للتواصل:

0583681999
تم التحديث بتاريخ: 11/12/2016

2015/07/28

هل تؤجرعلى فقد الصحة؟

مفهوم الأمر بالمعروف مفهوم واسع؛ يتعلق بالتوعية التي تؤدي لتحقيق الرسالة التي من أجلها خلقنا الله - عز وجل -، وهي: (إعمار هذا الكون بما فيه).

لكن هذا المفهوم صار مجتزءًا في جوانب محدودة؛ كالعبادات، واللباس، وحسن الخلق! وهذا الاجتزاء أدى إلى تناقضات عجيبة؛ فتجد بعض الناس حريصين على البدء بالخروج باليمنى مِنَ الخلاءِ؛ واليسرى مِنَ المسجد؛ ويأمر بها ويعلمها.

وفي ذاتِ الوقت تجد الفوضوية في غذائه؛ فتجد مزابل الأغذية يرمي بها لبيت الداء! وهو يرى الاهتمام بذلك أمرًا هامشيا؛ ويتصوَّر أنه إذا أصابه المرض (بسبب إساءته لنفسه وصحته) سيكون له أجر في مرضه ذلك؛ هيهات هيهات!

فالذي سن التيامن هو الذي جاءَ بآية الطعام؛ التي تستنكر أكل الأقل في قيمته الصحية، فضلآ عن الطعام الرديءِ [أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير] فالغذاء الصحي مفهوم قرآني إسلامي بالدرجة الأولى.

وفي مقابل اجتزاء مفهوم الأمر بالمعروف؛ اجتزاء مفهوم النهي عن المنكر كذلك؛ فهذه المفاهيم المنكوسة؛ ينبغي أن نتجاوزها؛ حتى ننهض بأمتنا والأجيال القادمة.

والله - عز وجل - لن يسألنا عن السنن الرواتب أو الإعتكاف؛ لكن حتمًا سيسألنا عن حفظ النفس التي هي أمانة بين أيدينا وإحدى الضروريات الخمس.


محمد ناصر الشيخ
28/7/2015م
المدينة النبوية


للتواصل:
واتس/0583681999

فطر الشيزوفيلوم الكوميوني قاتل الفيروسات

فطر الشيزوفيلوم الكوميوني الاسم العلمي/ Schizophyllum commune myegylum ويعرف بـ/ split gill المقدمة/ هو عبارة عن فطر من فصيلة  ال...